تحت عنوان دور الجامعة في تنشئة المواطنة الصالحة " نظمت جامعة القديس يوسف لقاءً في منتجع الجية مارينا  بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاما على تأسيس المراكز الاقليمية لجامعة القديس يوسف في صيدا وزحلة وطرابلس . اللقاء حضره رئيس الجامعة اﻻب سليم دكاش ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب  محمد صالح ، وممثل عن مؤسسة الحريري،  وحشد من الفعاليات اﻻكاديمية والتربوية. صالح القى كلمة اكد فيها  على دور المؤسسات التربوية و الجامعية في تنشئة المواطنة الصالحة مشددا على اهمية تفعيل هذا التوجه من خلال المشاركة والتنسيق مع المؤسسات التربوية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات البيئية.

 واشار صالح إلى توجه غرفة التجارة الى العمل و دعم الشراكة بين كافة مؤسسات الوطن وقطاعاته ومكوناته بهدف التفاعل والتكامل بين تلك الجهات،  مؤكداً على وجوب شراكة فاعلة بين القطاع العام والخاص و المجتمع المدني  لتحقيق التنشئة والمواطنة الصالحة وتطوير مفاهيم التنمية.

وتحدث صالح في مداخلته عن دور القطاع الخاص في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية ومواطنة الشركات والالتزام في تطبيق خطة التنمية المستدامة 2030.

  ولفت صالح الى أن للمسؤوليّة الإجتماعيّة بعدًا مواطنيًا يجعل من كل فرد مسؤولا، و من كل شركة مسؤولة ولها حقوق وعليها واجبات تجاه المجتمع والمواطنين على حد سواء. 

وتطرق صالح للمبادرات التي اطلقتها غرفة التجارة بالتعاون مع المؤسسات المصرفية والجامعية خلال الأعوام الأخيرة بهدف المساهمة في دعم ورعاية العديد من المشاريع والبرامج التدريبية والتعليمية والثقافية والصحية والبيئية التي تخدم اهداف التنمية المستدامة، ومن ضمن هذه البرامج  برنامج بالتعاون مع الجامعات ومنها جامعة القديس يوسف لتعزيز روح المواطنية عند الشباب ودورهم في ترجمة هذه الاهداف عمليا.

 وأكد صالح ان  القطاع الخاص شريك أساسي في تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والقضاء على الفقر وخلق فرص عمل للشباب وخريجي الجامعات والمعاهد المهنية. 

كما شدد صالح على ضرورة تقديم الدعم المالي لاطلاق المشاريع الانتاجية الصديقة للبيئة وفي مجال الطاقة البديلة ، والتي تساعد على خلق المناخ المناسب لإقتصاد أخضر وتشجيع ومساعدة  أصحاب المشاريع التي تهتم بالجانب البيئي و تشجيع ومساعدة اصحاب الافكار الابداعية من الشباب على تحقيق مشاريعهم . 

وتحدث صالح عن دور حاضنات الاعمال التي تأسست من قبل هيئات ممثلة للقطاع الخاص والمجتمعات المحلية والمؤسسات التربوية، ومنها غرفة التجارة وبلدية صيدا ومؤسسة الحريري والتي اسهمت في الحد من معدلات البطالة بين الشباب المتعلم ، ودعمت اقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة 90% من حجم القطاعات الانتاجية في لبنان.

ولفت صالح الى ان معظم المشاريع التي تم إحتضانها في غرفة صيدا والجنوب شملت كافة المجالات الانتاجية، وخاصة قطاع المعلوماتية، والصناعات الحرفية التراثية وتحديث الزراعة من خلال إدخال زراعات جديدة . 

وأمل صالح بأن تطلق حاضنة اﻻعمال في غرفة تجارة صيدا والجنوب بالتعاون مع الشركاء المؤسسين وبالتنسيق مع الجامعة اليسوعية العديد من المشاريع المبتكرة التي  تسهم الى حد كبير في دعم اﻻقتصاد الوطني، بالاضافة الى تحفيز المشاريع الصغيرة في مجالات التحديث الزراعي والسياحة الريفية التي تساعد اهل الارياف، خاصة المراة والشباب في البقاء في قراهم وتنمية اقتصادها.

وختم صالح بالقول : 

إن ما تحقق من انجازات لا يكفي لإرضاء طموحاتنا كممثلين عن القطاعات كافة  ولا يفي بمتطلبات التنمية المستدامة ولا يلبي حاجات المستقبل. ولهذا علينا أن نسعى جميعا لتحقيق قفزات نوعية للمحافظة على موقعنا القيادي كل في مجال عمله. كما نتطلع الى تعزيز التعاون بين غرفة التجارة في صيدا والجنوب ومؤسسة الحريري وجامعة القديس يوسف ومؤسسة ديان، وإطلاق المشاريع والبرامج التي تخدم توجهاتنا كشركاء فاعلين في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتؤكد إلتزامنا في احترام مبادىء خطة الامم المتحدة للعام 2030.

كما تخلل اللقاء كلمات ومنها كلمة لرئيس جامعة القديس يوسف اﻻب سليم دكاش.