رعى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح حفل افتتاح المعرض السنوي الثاني للأشغال اليدوية والتراث الفلسطيني "تراثنا هويتنا" الذي تنظمه اللجنة الأهلية الفلسطينية لتكريم الشهداء بالتعاون مع الغرفة وتخلله  تخريج المشاركين في دورات تطوير المهارات المهنية والحرفية ، وذلك في قاعة المعارض التابعة للغرفة في صيدا .  

وتقدم الحضور الى جانب راعي الحفل محمد صالح ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وعدد من اعضاء المجلس الاداري لكل من الغرفة والجمعية، عضو المكتب السياسي لحركة أمل الحاجة شهناز ملاح، مسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر، مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل ، ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان، وعضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية ابو وائل كليب ورئيس اللجنة الأهلية الفلسطينية لتكريم الشهداء جمال محمد وفاعليات اهلية واجتماعية لبنانية وفلسطينية .

صالح

استهل الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ، ثم ترحيب من احمد عقل بإسم اللجنة المنظمة للمعرض ، ثم القى رئيس الغرفة محمد حسن صالح كلمة نوه فيها بهذا "النشاط الجامع والهادف الى تمكين الشاب والمرأة الفلسطينية وتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تقليص الدعم الذي تقدمه الأنروا ". وقال: "ان العلاقات التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني قديمة ومستمرة من خلال ترجمتها الى نشاطات مشتركة يعود خيرها على الجميع. كما يهمني ان اشير الى ان مثل هذه النشاطات لا تهدف فقط الى دعم الشباب والنساء وتعليمهم المهارات المهنية والحرفية لتحسين نوعية حياتهم، بل تسهم في تعزيز التراث الشعبي الفلسطيني وتحافظ على الهوية والثقافة الفلسطينية . وبالمناسبة انوه بجهود اللجنة في مجال التدريب المهني على الحرف التقليدية والأشغال اليدوية" . وختم صالح بتوجيه التحية الى " الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي دول الشتات ومنها لبنان على صمودهم ومقاومتهم وتصميمهم على تحرير ارضهم المحتلة وفرض حقهم في السلام العادل والشامل ".

محمد

ثم تحدث رئيس اللجنة الأهلية الفلسطينية لتكريم الشهداء جمال محمد فشكر للغرفة ورئيسها استضافة الحفل والمعرض وقال: "من عبق الشهادة انطلقت هذه اللجنة لتؤكد مكانة الشهادة وتدعم اسس الشهادة التي لا ينبغي ان تكون الا في مكانها الصحيح وهو ارض فلسطين . ومن عبق الشهادة احببنا ان نحيي الشهداء ونكرمهم مع ان الشهداء ليسوا بحاجة الى تكريمنا بل نحن الأحياء نكرّم بهم". واضاف: "الامر الثاني الذي اردناه من هذا المعرض هو حفاظنا على الهوية الفلسطينية ليبقى هذا التراث الفلسطيني باقيا ما بقينا وموجودا حيا ما وجد كل فلسطيني حي في أي ارض كان لأن هذا التراث يمثل حضارتنا وهويتنا واجدادنا وارضنا ..هو اصلنا ومنطلقنا وهو هدفنا لذا ينبغي ان نحافظ عليه ، خاصة وان العدو الصهيوني كثيرا ما حاول سرقة التراث العربي وليس الفلسطيني فحسب .. فأحبننا في اللجنة ان يكون عملنا مترابطا بين تكريم الشهادة والحفاظ على التراث ، لأن الدم هو السبيل الأوحد لتحرير الأرض والحفاظ على التراث هو السبيل الأوحد لحفظ الأرض ". وختم "اشكر حضوركم الذي انما دفعكم اليه حب الشهداء وحب التراث وحب فلسطين وان شاء الله هذا الدم الفلسطيني ببسالة المقاومة سينتصر على سيف الظلم مهما طال".

عوض

وكانت كلمة للهيئة النسائية في اللجنة ألقتها آمنة عوض مستعرضة ما يتضمنه المعرض من اشغال يدوية وحرفية من نتاج عمل المرأة والفتاة والحرفيين الفلسطينيين تأكيدا منهم على ارتباطهم بتراثهم وارضهم وايمانا منهم بالعودة الى وطنهم فلسطين مهما طال الزمن. كما تناولت ما تضمنته الدورات التدريبية من تعليم وتطوير للمهن والحرف والمهارات التراثية .

بعد ذلك قام صالح والحضور بقص شريط افتتاح المعرض وجال برفقتهم في ارجائه مطلعين على ما يتضمنه من معروضات يدوية وحرفية ومنتجات من التراث الفلسطيني، وخصص جناح منه لعرض اصدارات وطوابع بريدية توثق العديد من وجوه الحياة في فلسطين قبل النكبة قدمها الاستاذ شفيق طالب تحت عنوان "ذاكرة فلسطين"  . ثم جرى توزيع شهادات على المشاركين في دورات التطوير المهني والتدريب على الحرف والأشغال اليدوية .